We give the best Services
Sed ut perspiciatis unde omnis iste natus error sit voluptatem accusantium doloremque lau dantium, totam rem aperiam, eaque ipsa quae ab illo inventore veritatis et quasi archi tecto beatae vitae dicta sunt explicabo.
Nemo enim ipsam voluptatem quia voluptas sit aspernatur aut odit aut fugit, sed quia conse quuntur magni dolores eos qui ratione voluptatem sequi nesciunt.
Nemo enim ipsam voluptatem quia voluptas sit aspernatur aut odit aut fugit, sed quia conse
quuntur magni dolores eos qui ratione voluptatem sequi nesciunt.
Sed ut perspiciatis unde omnis iste natus error sit voluptatem accusantium doloremque lau dantium, totam rem aperiam, eaque ipsa quae ab illo inventore veritatis et quasi archi tecto beatae vitae dicta sunt explicabo.
Sed ut perspiciatis unde omnis iste natus error sit voluptatem accusantium doloremque lau dantium, totam rem aperiam, eaque ipsa quae ab illo inventore veritatis et quasi archi tecto beatae vitae dicta sunt explicabo voluptatem sequi nesciunt.
Nemo enim ipsam voluptatem quia voluptas sit aspernatur aut odit aut fugit, sed quia conse quuntur magni dolores eos qui ratione voluptatem sequi nesciunt.
Contact
- 3111 West Allegheny Avenue Pennsylvania 19132
-
1-982-782-5297
1-982-125-6378 - support@consultio.com
Brochures
جوابا عن سؤال من إمام مسجد ليون الكبير بفرنسا
18 جمادى الأولى 1427هـ موافق 04 يونيو 2007م
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.
﴿ربنا آتنا من لدنك رحمة، وهيئ لنا من أمرنا رشدا﴾،
﴿ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين﴾.
وآله وصحبه أجمعين .
وأوجده فيها بعد أن لم يكن شيئا مذكورا، وذلك لأداء الرسالة الكبيرة وحمل الأمانة العظيمة الجليلة، أمانة التكاليف الشرعية، إيمانا بالله وتوحيدا له، وعبادة وطاعة له سبحانه، وسعيا في عمارة الأرض صلاحا وعدلا، وإصلاح أحوال الناس وإسعاد بعضهم بعضا فيها، مصداقا لقوله تعالى: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون﴾، وقوله سبحانه: ﴿إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها، وحملها الإنسان﴾، وقوله عز وجل: ﴿أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون، فتعالى الله الملك الحق، لا إله إلا هو رب العرش الكريم﴾.
ولذلك أمر الحق سبحانه الإنسان بالحفاظ على نفسه وحياته، وجعلها وديعة وأمانة عنده، تجب وقايتها من الآفات وصيانتها من المهالك التي تضربها، سواء من تلقاء المرء نفسه، أو من تلقاء غيره، فلم يبح لأحد أن يتصرف فيها بالهوى فيجني عليها، ويجعل لها حدا باستعجال الموت ومبادرته بوسيلة أو أخرى، وإنما أمر قبض الروح هو لله تعالى في الوقت الذي يريد سبحانه، وفق ما سبق في علمه من حياة كل إنــسان وأجــله، فقال تعالى: ﴿ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة﴾، وقال سبحانه: ﴿ولا تقتلوا أنفسكم، إن الله كان بكم رحيما، ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا، وكان ذلك على الله يسيرا﴾.
وقد اقتضت مشيئة الله وحكمته البالغة وسنته الإلهية في الحياة البشرية أن يتقلب الإنسان فيها بين أعراض الأحوال، لا يكاد يسلم أحد منها؛ من سرور وحزن، واجتماع وفرقة، ويسر وعسر، وسقم وعافية، وكانت لذلك نعمة الصحة والعافية في البدن، والراحة والاطمئنان في النفس، والأهل والمال، من نعم الله على الإنسان، تستوجب الحمد والشكر له عليها، بما يقتضي دوامها واستمرارها، مصداقا لقوله تعالى: ﴿لئن شكرتم لأزيدنكم﴾، وكانت حالة المرض من الأحوال التي تعتري الإنسان في الحياة، فيعاني منها ويتألم لها، وقد يتضجر ويضيق بها ويتبرأُ منها.
وقد أرشد الإسلام المرء في هذه الحالة إلى أمور تخفف عنه الألم، وتفتح له باب الأمل والرجاء في استرجاع الصحة والحيوية والعافية.
1ـ اتخاذ أسباب العلاج والشفاء: الروحية منها والمادية، فالروحية تكون بأن يتوجه إلى الله بخالص الدعاء والتضرع إليه سبحانه أن يخفف عنه المرض ويصرفه عنه، وأن يشفيه ويعافيه، ويقرأ ما تيسر من آيات قرآنية، ودعوات نبوية، مثل سورة الفاتحة، والإخلاص، والمعوذتين، وآية الكرسي، وآيات الشفاء، وخواتم سورة البقرة وغيرها، ويدعو بالدعاء النبوي الوارد في ذلك، وهو: « اللهم رب الناس، أذهب البأس، واشف، أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما، ولا يبقي ألما »؛
2ـ والأسباب المادية تكون بالعلاجات الطبية فحصا ودواء، التي أصبحــت ـ والحمد لله ـ متيسرة بكيفية متطورة ومتقدمة جدا مما هو معلوم عند الجميع في وقتنا الحاضر، وهذه الأسباب المادية لا تتعارض مع اتخاذ الأسباب الروحية، ولا تتعارض مع التوكل على الله تعالى، والاعتماد عليه سبحانه، في ذلك وفي غيره من الأحوال والأمور، فإن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو القدوة الحسنة لأمته المسلمة، أمر بذلك وقال: « تداووا عباد الله، إن الله ما أنزل داء إلا أنزل له دواء غير داء الهرم ».
واستنادا إلى هذه النصوص الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية التي تبين أن الحياة نعمة من الله على الإنسان، تجب المحافظة عليها، وتدعوه إلى التحلي بالصبر عندما يصيبه شيء من المرض والألم فيها، فإنه لا يجوز شرعا الإقدام على التعجيل بموت المريض المتألم، والميؤوس من علاجه وشفائه، تحت ذريعة ما يسمى بالموت الرحيم، مهما طال به المرض، واشتد به الألم، سواء من تلقاء نفسه أو من الطبيب المشرف على مداواته، بقدر ما ينبغي لكل منهما، ويتعين في حقه عمل ما هو مطلوب من وسائل العلاج والتخفيف من شدة الألم ما أمكن، على أن يفوض الأمر بعد ذلك إلى الله تعالى، ويترك بين يديه سبحانه، إذ لا يعلم المرء ما يخفيه له القدر من الشفاء وطول العمر أو قصره، ولله في خلقه شؤون، فكم من صحيح مات من غير علة، وكم من مريض شفاه الله وعاش ردحا من الزمن إلى حين حلول الأجل المحتوم، فهو سبحانه العليم بحال المريض وشدة ألمه ومعاناة أهله. وهو سبحانه الموصوف بالرحمة المطلقة لعباده، إذ هو أكرم الأكرمين، وأرحم الراحمين.
وهذا الحكم الشرعي المستفاد في المسألة من النصوص الشرعية ومقاصدها الأساسية هو الذي قال به أكثر العلماء، وهو الرأي الوجيه السديد.
والله أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.