6 محرم 1427 هـ/ 5 فبراير 2006
بسم الله الرحمن الرحيم
تلقى المجلس العلمي الأعلى بالمملكة المغربية بارتياح التصريح الصادر عن حظيرة الفاتيكان الذي انتصر فيه للمقيم والمقدسات الدينية على إثر نشر الرسوم التي تضمنت المس بشخص الرسول الأكرم سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، ويقدر المجلس، بصفة خاصة، ما ورد في هذا التصريح من التأكيد على أن حرية التعبير لا يمكن أن تبرر التهجم على معتقدات أي كان، إن المجلس العلمي الأعلى، الذي يستلهم رصيد المغرب في التعامل الودي بين الأديان والذي يستحضر الاستقبال التاريخي الذي خصصه المغاربة للبابا يوحنا بولس الثاني، ليعبر عن اقتناعه بأن المومنين على اختلاف انتماءاتهم الدينية لا محل بينهم للتشاتم والنزاع، ولا يسوغ أن يصدر عن بعضهم ما يسيء إلى بعضهم الآخر ولاسيما إذا تعلق الأمر بما يقدسونه من رموزهم الدينية، بل إن معتقدات المومنين بالأديان تدعوهم وتلزمهم بالتقارب والتعاون والتحاب. لذلك فإن رد الفعل داخل المغرب على ما نشر من الرسوم المسيئة لشخص رسول الإسلام كان ردا خاليا من أي تصرف قولي أو فعلي يشعر بوجود أدنى مشكل بين المسيحية والإسلام، وإنما كان ردا مشروعا للدفاع عن حرمة نبي الإسلام وبالتالي دفاعا عن كل الرسول والأديان.
عن المجلس العلمي الأعلى:الكاتب العام محمد يسف